وقعت في الحب - لينا الحسن

( نعم، ياشمسي ميرزا، وقعت في الحب، إنه سقوط مريع. شيء يحدث دون أن يكترث بك، أو بالحياة. يحدث دون تردد، بلامبالاة، لا بمحرماتك، ولا بخطاياك، ولا بعيشك الهانئ.

ستفكر أنك أنت الذي سوف تنسى، سيفوتك أنّ خطوط سيرك ستغدو انحرافات عبر متاهة. كل ذلك لن يكون سوى لعبة الموت والحياة. اذا ما عشقت! فإذا كنتَ فردوساً، فثمة شيطان ٌ غامض أتاك ليهدمك.

ستشتاق، وعبر شرايينك ستزدحم الشياطين. ستحتار، هؤلاء آلهة أم عفاريت؟ ستعفرت، كل شيء فيك سيجنّ:

بلامنطق ؛ بلا صبر ؛ بلا تفكير سليم. ستمضي مثل نهر أضاع مجراه ولا أمل له بالعثور على مصبّه. ستتمنى الموت، أيضا ستشتهي الحياة لكنّك لن تعرف أن تموت أو تحيا. ستنشب معركة لا تعلم متى تخمد نارها، رغبتك ستكون أخطر أسلحتك وأكثرها بربريّة. 

هرب، من عيني بيلّا، رافق الكومندان في رحلته. رحلة يقوم بها مهووس بفكرة العثور على ذلك الدرب الذي قطعته عربة تحمل رفات "القديس سمعان العمودي. .)

#ليست_رصاصة_طائشة_تلك_التي_قتلت_بيلا

#رواية #صدر_حديثا #دار_الآداب #بيروت

نصوص ذات صلة

فتحت الباب بحذر بعد أن تأكدت أن الطارق هو «شعبان» البواب، أخذت منه أرغفة الخبز الثلاثة والجريدة. أغلقت الباب بعد أن منحته النقود بلا كلام، عادت بالخطوات البطيئة نفسها إلى المطبخ.. كان براد الشاي يغلي... Read More
جالسا كنتُ في قاعة انتظار المسافرين بمطار(...) حتّى يحين موعد إقلاع الطّائرة لأعود إلى موطني. كان عليّ أن أنتظر ستّ ساعات إن أسعفني الحظّ ولم تتأخّر الرحلة عن موعدها. كان المطار يعجّ بالقادمين... Read More
رسم على شفاه محنطة ـ مقطع من رواية "امرأة للحب وأخرى للزواج" كانت تجر حقيبتها وراءها تسمع صوتها في الزقاق الذي يضم بيت سكنته عائلتها منذ ايام بعد ان غادروا البيت القديم الذي طردهم صاحبه بعد تراكم... Read More